تعليم الطفل

ترجمة: فاروق السعد
يقوم أطفال المدارس الابتدائية بتعلم ست لغات مختلفة من عمر التاسعة وذلك ضمن خطة رائدة جديدة في هذا المجال. تتجسد الفكرة في إعطائهم اختبار في هذه اللغات الستة لكي يقرروا بعدها بأنفسهم أي من اللغات يميلون لها عندما ينتقلوا الى المدرسة الثانوية.
يشرف على الخطة ثلاث مؤسسات تعليمية- Cambridgeshire, Northamptonshire و Derbyshire – وهي مسنودة من قبل إدارات المدارس الثانوية. يقوم الأطفال بدراسة الفرنسية، الألمانية، الاسبانية، اليابانية، البنجابية و اللاتينية لمدة فصل دراسي قبل ان يغادروا المدرسة الابتدائية.

تم تقييم المشروع من قبل جامعة مانشستر على أمل نشره على المستوى الوطني في حالة نجاحه. و سينشر التقرير في نهاية العام. ان بيتر دونز، مدير سابق لاتحاد إدارات المدارس الثانوية و هو مدرس لغات أيضا، و الذي يدير المشروع بتمويل من مؤسسة "فيربانك اسمة" يقول:" انه أفضل من الناحية التربوية بالنسبة الى الاطفال . نحن نعيش في عالم عصري- حيث يتعلم الأطفال جميعا الفرنسية و يدخلون فرنسا لمدة يوم واحد وهو ما لم يعد مقبولا. نحن بحاجة الى قاعدة لغوية أوسع في المستقبل". يصر وزراء التعليم على ان الطفل بنفسه ينبغي ان يمتلك الحق في تعلم لغة أجنبية من عمر السابعة بحلول نهاية العقد. و قد أدخلت بعض المدارس الابتدائية الموضوع في حين لم تفعل أخريات بعد- مما يترك المدارس الثانوية في مواجهة متطلبات ضخمة عندما يبلغ الاطفال 11. " من الصعوبة بمكان وضعهم جميعا في نفس الصف" كما قال السيد داونس. " فإذا ما شرعت من الصفر بالنسبة الى المبتدئين فان اولئك الذين كانوا يتعلمون منذ سنوات سيشعرون بالملل.... وسيتوجب تعليمهم بنفس المستوى عندما يتم نقلهم." و ان الشيء المثالي، كما قال، هو في وجود مجموعات من المدارس الابتدائية تقوم بتغذية نفس المدارس الثانوية لكي يسيروا معاً في المشروع. ان إحدى المدارس التي تمسكت بالمبادرة لديها 320 طالباً في المرحلة الابتدائية في مارس- معظمهم من الفنلنديين البيض." لم يكن لدينا أي مدرس لغات هنا ابدا" كما قالت المديرة فال سبركز. " لقد اعتاد الاطفال حقا على ذلك. ان أطفالنا في هذه المنطقة لا يمتلكون الا القليل من الاطلاع على الثقافات الأخرى. وكان من المبهج ان يتم تعريفهم بطرق مختلفة للقيام بذلك." و تعترف ماترين وايت، مدرسة مسؤولة عن تطبيق المشروع، بأنها لا تمتلك الا معارف لغوية سطحية- خصوصا اليابانية- عندما شرعت بالخطة. " لا ينبغي عليك ان تكون مختصاً باللغويات لكي تقوم بتدريسها" كما قالت. " فبعد كل شيء، لقد تخليت عن الفن عندما كنت في سن 14 او 15 – و لكن لا زال عليَّ ممارسة تدريسه."
عن الاندبيندنت




صفحة للطباعة

أرسل هذا الخبر لصديق






· البحث في اخبار استراحة المدى
· البحث في اخبار جميع الصفحات



--------------------------------------------------------------------------------

أكثر خبر قراءة في استراحة المدى:
حياة (براد بيت) في خطر

مشكووور يا سيف الله